صحيح ان مفاوضات عن مفاوضات تختلف , لكن مقولة ( ما عاد حق وراءه مفاوض ) تنطبق على الجميع ..
يبدو اننا لم نتعلم من تجربتنا على مدار 20 عاما , اسرائيل تعمل على محاولة تخديرنا وقلب الراي العام ضد المقاومة نوعا ما , من خلال المماطلة المتعمدة في قبول شروط المقاومة .
لماذا ؟؟؟
-لان الخبرة التي اكتسبتها اسرائيل على مدى 20 عاما واكثر من المفاوضات افضل من خبرتنا التي اكتسبناها نحن , فهي استطاعت ان تفرقنا وان تملي علينا على مدار هذه السنوات كلها .
-احد اهداف اسرائيل من الحرب هو انهاء الوفاق والوحدة الوطنية بين فصائل واحزاب فلسطين , لكن الضربة التي تلقتها اسرائيل كانت لحظة الاعلان عن تشكيل وفد موحد لبحث تهدئة شاملة وطويلة الامد , وهي التي لن تاتي في ظل الشكل الحالي للمفاوضات ( على الاقل بالشروط المرجوة والمطلوبة ) .
-عندما انهت الفصائل المرحلة الاولى من التهدئة لم تتدخل حماس في التصعيد بتاتا وهو ما وضع اسرائيل بين فكي كماشة على الصعيد العالمي ولهثت خلف هدنة جديدة ماطلت من خلالها بتنفيذ المطالب .
- المفاوض الفلسطيني في القاهرة يعي تماما بان موافقة اسرائيل على شروط المقاومة في ظل تهدئة متسلسلة هو امر شبه مستحيل ومع ذلك يفاوض . ( كمن ينفخ في قربة مثقوبة )
- اذا عدنا للتصعيد "الناعم" هذه الليلة وباشرت اسرائيل باستئناف عملياتها ( حسب استراتيجية " اهداف الفرصة " ) فنحن متهجون لتنازل , ( التنازل مرتبط هنا بتاجيل البت ببناء المطار والميناء , في ظل عودة لتهدئة جديدة )
اسرائيل لا تفهم سوى لغة النار , اضرب تل ابيب , اضرب بنغريون , تحصد نصرا دون مفاوضات , و ستكن بغنى عن السيسي وعربان الخليج ..
المرحلة المقبلة ستكون صعبة على الجميع ..
0 التعليقات :
إرسال تعليق