الناطق الرسمي باسم الطبقة الفقيرة والكادحين

لن أستطيع مهما تحدثت أن أبرز انزلاقي في وحل تعاطي المخدرات وإدمانها ولما نفذت مدخراتي لم يكن أمامي إلا الاتجار بها لتوفير احتياجاتي منها وواصلت السيدة اعترافاتها أمام ضابط المباحث بعد زن ألقى القبض عليها وهي متلبسة بتجارة المخدرات قالت كنت أعيش حياتي في هدوء وكنت أحصل على راتب كبير من وظيفتي الحكومية وبما أنني مطلقة فقد تعرفت على رجل يكبرني بسنوات عدة وقد أعجبت به اشد الإعجاب وكما يقولون فقد رسمت عليه لكمي يكون زوجي وخاصة أنه هو الآخر كان مطلقا ويعيش وحيدا.
 
لكن أمنياتي وأحلامي طارت مع الريح فقد كان الرجل يتعاطى المخدرات وأن زوجته كما علمت فيما بعد هي التي طلبت منه الطلاب وأحدث عليه بعد أن سقط في فخ الإدمان المهم أنه أثناء جلوسي معه قدم لي بعض الأدوية وطلب مني أن أبتلع قرصا بعد أن أكد لي أنه سيكسبني نوعا من الحيوية والنشاط لأنه مقو فعال وصدقت كلامه وأخذت منه علبة الدواء وبالفعل شعرت بتحسن في نشاطي وحيويتي وبعد أن انتهت الأقراص شعرت بارهاق شديد ولم أعد أستطيع أن أباشر أي أعمال وعندما طالبته بتوفير هذه الأدوية لأنني عندما طلبتهامن الصيدليات كانوا يقولون أنها غير موجودة عندهم ضحك زميلي وأخبرني أن أي صيدلية لن تصرفها إلا بتذكرة طبية لأنها من الأدوية المخدرة هي ممنوعة من التداول وغم شعري بالخوف والرهبة لم أستطيع التوقف عنها بل أصبحت استجديه وأرجوه أن يوفرها لي بأي ثمن 
 
بداية الرحلة مع التعاطي
ومن هنا بدأت رحلتي مع الإدمان بعد أن أوهمني هذا الزميل أن هناك أنواعا أخرى أفضل أقوى مما كنت أتعاطاه وقد لاحظت أسرتي تغير تصرفاتي ونظرا لأنني أسكن وأولادي في سكن خاص فلم يكن لهم دور في مراقبتي أو الاحتكاك بي واكتشاف أمري
ولما وجدت نفسي أسيرة لهذا المواد المخدرة ولا أستطيع الاستغناء عنها وبدأ زميلي يبتزني ماديا لتوفير الجرعات التي احتاجها صارحت صديقة مقربة مني جدا وأمينة على أسراري بحالتي فنصحتني باللجوء إلى الأطباء المتخصصين في علاج الإدمان ولكنني خفت من الفضيحة في حال اكتشاف أمري ووعدتها بأنني سأقلل تدريجيا من التعاطي حتى أتركه لكنني في الحقيقة كنت أزداد تعلقا بمواد الإدمان يوما بعد يوم أن أنفقت كل ما أملكم من نقود ومدخرات حتى مصوغاتي بعتها من التعاطي إلى التجارة وفي النهاية لم يكن أممي إلا الاتجار بهذه المواد المخدرة حتى أحصل على جزء منها للتعاطي وأبيع الجزء الآخر لسداد تكلفة التعاطي وكان ذلك أيضا بناء على نصيحة هذا الزميل الشيطان.
 
كل ذلك وصديقتي تحاول إثنائي عن هذا الطرق ولم تكن تعرف أنني بدأت أيضا الاتجار وليس التعاطي فقط إلى أن تم إلقاء القبض عليّ بتهمة إحراز وحيازة مواد مخدرة ممنوعة قانونا بقصد التعاطي والتجار بعد أن تم فحص الدم والبول الذي اثبت وجود المواد المخدرة في الدم والبول أيضا
 
المحاكمة
وفي جلسة المحاكمة شهد ضابط المباحث بأنه عندما نما إلى علمه المتهمة تتاجر في المواد المخدرة المحظورة قانونا كلفت أحد المصادر السرية باستدراجها والاتفاق معها على شراء لفافتين من هذه المخدرات وما أن انتهي مصدري بأنه أفلح في تحديد ميعاد ومكان تنفيذ الصفقة معها حتى سلمته النقود المطلوبة للشراء بعد إثبات أرقامها بمعرفة النيابة وانتقلت معه قبل الموعد إلى المكان المتفق عليه واخترت مكانا قريبا لمراقبة الوضع عن كثب بعد أن تم تزويد المصدر بجهاز تسجيل دقيق وعندما جاءت المتهمة بسيارتها وبدأت تسليم المصدر أنواع المخدرات التي طلبها وبدأت في تسلم ثمنها أسرعت بإلقاء القبض عليها وفي حقيبة يدها المبالغ الذي تم إثبات أرقامه وعندما واجهتها لم تنكر وأقرب ببيعها المخدر للمصدر السري نظير المبالغ الذي ضبط معها.
 
واطلعت المحكمة على مستندات القضية وتبين إحالة المتهمة إلى الطلب الشرعي لفحصها فأثبت الطب تعاطيها.وعندما واجتهدت المتهمة المحكمة نفت الاتهامات المسندة إليها وأنها اعترفت بحيازتها تحت الإكراه والقسوة من ضابط المباحث الذي هددها بأن ينال من شرفها إذا لم تعترف.
 
وأكد محاميها أقوال موكله قائلا إن ضابط المباحث تدخل في خلق الجريمة التي ما كانت لتقع لولا تحريضه لمصدره السري بشراء المخدرات منها وأنها اعترفت لضابط المباحث بتعطيها تحت تأثير الإكراه المعنوي الذي تمثل في وعد الضابط لها بإخلاء سبيلها فيما إذا اعترفت باسم التاجر الكبير الذي تشتري منه مدراتها ولما كان الاتهام ثابتا بالأدلة طالب محاميها معاملتها بالرأفة لأنها مصابة بعيب خلقي في ساقها وحكمت المحكمة بحبس المتهمة 15 سنة وأيدت محكمة الاستئناف الحكم كما أيدته محكمة النقض حيث نقلت المتهمة إلى سجن النساء لتقضي فترة العقوبة وبدأ الندم الذي لا يفيد.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

 
أعلى